Monday, November 20, 2006

عندما تحكمك الكلاب ...... فلا تشكو من ألم العض



جلس مع الزملاء على المقهى معزيا نفسى على أنقضاء عيدا أخر و أنا وحيد
لأجد أحدهم يأتى يبلغنا بأندلاع الثورة قاصا علينا الاحداث الاولى لأندلاعها
نهب دافعين الحساب للحاق بركب الثورة حتى لا تفوتنا فنعض على النواجز
قائلين يا ريتنا كنا معاهم
ندخل شارع طلعت حرب و نلتحم بالجموع كلهم ممن طحنهم الفقر
و البطالة و أصبح لا سبيل لهم الا الثورة
وقفت منتظرا سماع خيوط الهتاف الجماهيرى
كى أنخرط مع الجموع هاتفا بسقوط نظام أكل الدهر عليه و شرب
لم أجد أبطال مناضلين محمولين على الاكتاف هاتفين بحب الوطن
بل مجموعة من الهايجيين جنسيا الخارجين من بوتقة الحرمان و الكبت
و الذين وجدوا صيدهم السهل وسط الزحام فأخذوا فى الهجوم بأعداد
غفيرة على كل من تحمل تأء التأنيث فى الشارع
مستعملين أسلحة الثورة من شتائم و سباب و أصابع
مهللين لكل قطة تقع فى مصيدتهم
مطاردينها حتى اخر قطرة
فإما الوقوع فى الارض و الاستسلام
وإما الهرب الى أحدى المحلات التى اصبحت كملاجىء القصف
مع هذا كله لا تستغرب أستنكار كبار السن لملابس البنات
و أنهم يا عينى هما اللى عملوا كدة فى الشباب ووصلوهم لكدة
او رمى اللوم على مصر اللى مابقاش فيها رجالة
و بيسيبوا بناتهم تخرج كدة
و لا تستنكر تخاذل الامن ووجود عدد لا يتعدى العشرة أفراد
فالثوار هذه المرة مطالبهم جنسية بحته
تحيه لأبطال الثورة الحقيقيون
الفقر
البطالة
العنوسة
الكبت
الحرمان
فأولائك الهايجون فى وسط البلد اليوم
ماهم إلا أدوات فى أيدى هؤلاء"

No comments: